الملاك السـآقط من الجنان ... لوسيفر

الملاك السـآقط من الجنان ...  لوسيفر

جناحان سوداوان ضحمان ووجه اسود محترق كالفحم وتلك الهالة السوداء المظلمة المرعبة التي تحيط به بل احاطت به بعد اقسامه لله بأنه سوف يظل كل الناس ...

من منا لم يسمع اسم " لوسيفر " او " الشيطان" او " ساتان " فكلها اسماء تداولها التاريخ بين طيات صفحاته المغبرة ليحكي عدة قصص عن هذا المخلوق الغامض الذي يضل الناس عن طريق الصواب ....  ؟

آصـل الاسم

لوسيفر (باللاتينية: Lucifer) كلمة لاتينية تعني "حامل الضوء" (من  lux، lucis, بمعنى "ضوء"، و ferre, بمعنى "يحمل، يجلب")" مصطلح فلكي روماني يشير إلى "نجم النهار"، كوكب الزهرة المضيء. كلمة لوسيفر ترجمة مباشرة للأصل الإغريقي الذي يعني "حامل الفجر"، والعبري هيليل الذي يعني "المضيء" ويحمل نفس المعنى الميثولوجي لسارق النار من أجل البشر، بروميثيوس.

وفي العقيدة المسيحية فان لوسيفر كان كبير الملائكة ولكنه أخذته الغرور والكبرياء فطرد من الجنة، ليتحول ويكون هو الشيطان   .

لوسيفر .... او نجم الصباح

ترجمة הֵילֵל باسم "لوسيفر"، كما في نسخة الملك جيمس، قد تم التخلي عنها في الترجمات الإنجليزية الحديثة أشعيا 14:12 ، في الترجمات الحديثة تعني " نجم الصباح "  او " الساطع الاحد " او " النجم الساطع "

اما الترجمة  الحديثة من العبرية الاصلية  فالمقطع الذي يظهر فيه " لوسيفر " او " نجم الصباح " يبدأ من : "في يوم ما الرب سوف يمنحك الراحة من معاناتك واضطراباتك وعن الاعمال القاسية التي فرضت عليك وسوف تأخذ هذا التهكم لملك " بابل " : كيف وصل الظلام لنهايته ؟! كيف انتهى غضبه ؟! ، بعد ان وصف نهاية الملك اعقب متهكما : كيف سقطت من السماء ؟ انت النجم الساطع ابن الفجر ، وقد القي بك الى الارض ، انت من اخضعت الامم جميعها ، وقد قلت في قلبك : سوف اصل الى الجنان ، سوف ارفع عرشي فوق نجوم الرب ، واجلس على جبل ذا نصب شاهق ، في اقصى ارتفاع لجبل " زافون " ، سوف اصعد الى السماء ، سأجعل نفسي مثل العلي "

 "ولكنه قد علا في النهاية لعالم الموتى ، الى اعماق الحفرة ، من فيها يرونك      ..يحدقون بك حينها ستفكر : هل هذا هو الرجل الذي هز الارض                                            صورة تخيلية للوسيفر

وجعل المماليك ترتجف ، الرجل الذي اقفر العالم ، الذي اطاح مدنها ولم يبقي الا اسرى من الاقدام يجرون ؟ "

الاسطورة

في الاساطير الكنعانية القديمة " نجم الصباح " قد صور كـ " رب " العطار الذي حاول ان يحتل عرش " بعل " وجد انه لم يتمكن من القيام بذلك فانحدر وحكم العالم السفلي ، اما الاسطورة  القديمة فهي اقل من منزلة " الرب " حيث حاول " هيلال " اقصاء الحضارة الكنعانية التي كان يعيش فيها " الرب " على جبل في الشمال  ، وقد لوحظ التشابه أيضا مع قصة لعشتار أو النسب إنانا للفي العالم السفلي ، على اية حال ، فالاسطورة تقول ان هذا الاله قد تم القاءه من السماء لانه اراد ان يكون مثل " الله " فتحول الى الشيطان الحاكم للعالم السفلي

 

في اليهودية 

مصطلح العبرية הֵילֵל (heylel))) في أشعيا 14:12، أصبح المفهوم السائد للملاك الذي سقط من السماء ولكن في العهد الثاني من المعبد عادوا الى فكرة ان الربانية تجسيد للشر والوساوس لذا لم يتم الحديث عن هذا الموضوع مطولاً واعتبر اسطورة مغلقة .

في المسيحية

وقد تأثر المسيحيين في وقت مبكر من قبل جمعية إشعياء 14:12-18 مع الشيطان، التي وضعت في الفترة ما بين كتابة الكتاب المقدس من العبرية والعهد الجديد، [39] وتسمى أيضا فترة ما بين العهدين عندما كانت مكتوبة

ويصورون " لوسيفر " انه قد كان احد الملائكة الذين يعبدون الله بأخلاص شديد لحين خلق الله مخلوقا من الطين " آدم " فرفض فكرة وجود مخلوق اعلى شأناً منه رغم انه من الملائكة فتمرد على الله فقام الله بالقاءه من الجنة الى العالم السفلي واثناء نزوله ظهر على شكل نجم ساقط لذا سمي " الملاك الساقط او النجم الساقط "

في الاسلام

في الاسلام – وهو الاصح بينها – ذكر بأنه قد كان من الجن العابدين لله سبحانه فرفعه الله الى منزلة    الملائكة واخذ يعبد الله بكل ما اوتي من اخلاص الى حين خلق الله "آدم" من تراب وطلب من ا

لملائكة السجود لله فأبى ابليس ذلك لانه مخلوق من نار و " آدم " من طين فغضب الله – عز وجل – وكاد                لوسيفر لـ " الساندرو فيلوتيلو " ( 1534 )

ان يفني ابليس ، الا ان ابليس طلب من الله ان يمهله الى حين موعد يوم القيامة ، حتى يستطيع ان يظل عباد

 الله عن طريق الهدى فأمهله الله الى ذلك اليوم وقام بأخرجه من الجنة .